الجيش الباكستاني: 26 قتيلاً في ضربات هندية على ستة مواقع

الجيش الباكستاني: 26 قتيلاً في ضربات هندية على ستة مواقع
قوات باكستانية داخل أحد المواقع التي تعرضتت للغارات الهندية

أعلن الجيش الباكستاني، اليوم الأربعاء، مقتل 26 مدنياً على الأقل وإصابة 46 آخرين بجروح، جراء ضربات جوية نفذها الجيش الهندي ليل الثلاثاء – الأربعاء، مستهدفة ستة مواقع داخل الأراضي الباكستانية، في تصعيد جديد بين القوتين النوويتين في منطقة كشمير المتنازع عليها.

وأكد المتحدث باسم الجيش الباكستاني، اللفتنانت جنرال أحمد شودري، أن إحدى الضربات الأكثر دموية وقعت في مسجد بمدينة باهاوالبور في إقليم البنجاب، وأودت بحياة 13 مدنياً، بينهم طفلتان تبلغان من العمر ثلاث سنوات، وأشار إلى أن المواقع المستهدفة لا تضم أي منشآت عسكرية، وأن الضربات أصابت منازل ومساجد ومباني مدنية، وفق فرانس برس.

استهداف "معسكرات إرهابية"

من جهته، أعلن الجيش الهندي أنه استهدف تسعة "معسكرات إرهابية" في باكستان، رداً على هجوم نُفذ يوم 22 أبريل في الجزء الهندي من كشمير وأسفر عن مقتل جنود هنود، وقالت اللفتاننت كولونيل فيوميكا سينغ، المتحدثة باسم الجيش الهندي، إن الضربات "نُفذت بدقة لتجنب أي خسائر مدنية أو أضرار للبنية التحتية غير العسكرية".

وأعاد هذا التصعيد الدموي التوتر بين البلدين الجارين إلى الواجهة، وسط تحذيرات من انزلاق الأوضاع إلى مواجهة أوسع في منطقة كشمير، التي كانت محور ثلاثة حروب بين الهند وباكستان منذ عام 1947، وتثير الحصيلة المرتفعة للضحايا المدنيين مخاوف متزايدة من تكرار دوامة العنف، في ظل غياب أي بوادر لحوار دبلوماسي فعال بين الطرفين.

أكثر بؤر النزاع توتراً

تُعد منطقة كشمير من أكثر بؤر النزاع توتراً في جنوب آسيا، حيث يتنازع عليها البلدان منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947، وشهدت السنوات الأخيرة تصعيداً متكرراً، خاصة بعد إلغاء الهند الحكم الذاتي لإقليم كشمير في أغسطس 2019.

وتتهم الهند باكستان بدعم جماعات مسلحة تنشط داخل كشمير، بينما تؤكد إسلام آباد أنها تدافع عن حقوق السكان الكشميريين، وقد أدى هذا النزاع إلى مقتل آلاف المدنيين ونزوح آلاف العائلات، وسط معاناة إنسانية متزايدة مع كل جولة تصعيد عسكري.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية